responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 331

أمس أ تراك تضاربهم عليه كما ضاربوك عليه ما أغنى عنك أن تكشف لهم السوأة فقال معاوية دع عنك ما مضى فما ظنك 1بعلي قال ظني أنه لا يستحل منك ما استحللت منه و أن الذي جاء له غير الماء قال فقال له معاوية قولا أغضبه فقال عمرو

أمرتك أمرا فسخفته # و خالفني ابن أبي سرحة [1]

و أغمضت في الرأي إغماضة # و لم تر في الحرب كالفسحة

فكيف رأيت كباش العراق # أ لم ينطحوا جمعنا نطحة

فإن ينطحونا غدا مثلها # نكن كالزبيري أو طلحة

أظن لها اليوم ما بعدها # و ميعاد ما بيننا صبحه

و إن أخروها لما بعدها # فقد قدموا الخبط و النفحة

و قد شرب القوم ماء الفرات # و قلدك الأشتر الفضحة.

قال نصر فقال أصحاب 1علي ع له امنعهم الماء يا 1أمير المؤمنين كما منعوك فقال لا خلوا بينهم و بينه لا أفعل ما فعله الجاهلون سنعرض عليهم كتاب الله و ندعوهم إلى الهدى فإن أجابوا و إلا ففي حد السيف ما يغني إن شاء الله .

قال فو الله ما أمسى الناس حتى رأوا سقاتهم و سقاة أهل الشام و رواياهم و روايا أهل الشام يزدحمون على الماء ما يؤذي إنسان إنسانا .


[1] يريد بابن أبي سرحة عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح .

غ

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست