responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 309

و قال هؤلاء و الله منا و نحن منهم لحمنا و دمنا و لكن آباءهم انتزوا على أمرنا و ابتزوا حقوقنا و سفكوا دماءنا ثم تمثل‌

مهلا بني عمنا ظلامتنا # إن بنا سورة من الغلق‌ [1]

لمثلكم نحمل السيوف و لا # تغمز أحسابنا من الرقق

إني لأنمي إذا انتميت إلى # عز عزيز و معشر صدق

بيض سباط كان أعينهم # تكحل يوم الهياج بالعلق.

فقلت له ما أجود هذه الأبيات و أفحلها فلمن هي فقال هذه يقولها ضرار بن الخطاب الفهري يوم عبر الخندق على 14رسول الله ص و تمثل بها 1علي بن أبي طالب و 3الحسين و زيد بن علي و يحيى بن زيد فتطيرت له من تمثله بأبيات لم يتمثل بها أحد إلا قتل ثم سرنا إلى باخمرى فلما قرب منها أتاه نعي أخيه محمد فتغير لونه و جرض بريقه ثم أجهش باكيا و قال اللهم إن كنت تعلم أن محمدا خرج يطلب مرضاتك و يؤثر أن تكون كلمتك العليا و أمرك المتبع المطاع فاغفر له و ارحمه و ارض عنه و اجعل ما نقلته إليه من الآخرة خيرا مما نقلته عنه من الدنيا ثم انفجر باكيا ثم تمثل‌

أبا المنازل يا خير الفوارس من # يفجع بمثلك في الدنيا فقد فجعا [2]

الله يعلم إني لو خشيتهم # أو آنس القلب من خوف لهم فزعا

لم يقتلوك و لم أسلم أخي لهم # حتى نعيش جميعا أو نموت معا.

قال المفضل فجعلت أعزيه و أعاتبه على ما ظهر من جزعه فقال إني و الله في هذا كما قال دريد بن الصمة


[1] من أبيات في حماسة ابن الشجرى 16، و الأغانى 17: 18 (ساسى) ، مع اختلاف في ترتيب الأبيات و عددها و روايتها.

[2] الأبيات لراسع بن خشرم يرثى هدبة، الأغانى 21: 177.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست