responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 250

أو الذلة و هيهات منا الذلة يأبى الله ذلك لنا و 14رسوله و المؤمنون و حجور طابت و حجز طهرت‌ [1] و أنوف حمية و نفوس أبية. و هذا نحو 1- قول 1أبيه ع و قد ذكرناه فيما تقدم إن امرأ أمكن عدوا من نفسه يعرق لحمه و يفري جلده و يهشم عظمه لعظيم عجزه ضعيف ما ضمت عليه جوانح صدره فكن أنت ذاك إن شئت فأما أنا فدون أن أعطي ذلك ضرب بالمشرفية تطير منه فراش الهام و تطيح السواعد و الأقدام . و قال العباس بن مرداس السلمي

مقال امرئ يهدي إليك نصيحة # إذا معشر جادوا بعرضك فابخل‌ [2]

و إن بوءوك منزلا غير طائل‌ [3] # غليظا فلا تنزل به و تحول

و لا تطعمن ما يعلفونك إنهم # أتوك على قرباهم بالمثمل‌ [4]

أراك إذا قد صرت للقوم ناضحا # يقال له بالغرب أدبر و أقبل‌ [5]

فخذها فليست للعزيز بخطة # و فيها مقام لامرئ متذلل.


[1] الحجز: جمع حجزة، حيث يثنى طرف الإزرار، كناية عن العفة.

[2] من أبيات في الحماسة 2: 11-بشرح التبريزى، مطلعها:

ألا ابلغ أبا سلمى رسولا يروعه # و لو حلّ ذا سدر و أهلى بعسجل.

[3] الحماسة: «مبركا غير طائل» .

[4] قال التبريزى: المثمل: هو السم الذي قد خلط به ما يقويه و يهيجه ليكون أنفذ، أي سقوك السم و إن كانوا أقرباءك فلا تغتر بهم و كن ذا أنفة» . و بعده في رواية التبريزى:

أبعد الإزار مجسدا لك شاهدا # أتيت به في الدار لم يتزيّل.

[5] الناضح: البعير الذي يستقى عليه الماء، قال التبريزى: «يقول: أبعد الإزار مخضوبا بالدم أتيت به في الدار شاهدا تصالحهم!فإن فعلت ذلك صرت كالناضح للقوم انقيادا لهم» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست