نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 3 صفحه : 211
ليس بيني و بين قيس عتاب # غير طعن الكلي و ضرب الرقاب
فقال 1علي ع لما أتاه هذا الجواب إِنَّكَ لاََ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لََكِنَّ اَللََّهَ يَهْدِي مَنْ يَشََاءُ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [1] . 1- قال نصر و قال 1علي ع لأهل الرقة جسروا لي جسرا أعبر عليه من هذا المكان إلى الشام فأبوا و قد كانوا ضموا السفن إليهم فنهض من عندهم ليعبر على جسر منبج و خلف عليهم الأشتر فقال يا أهل هذا الحصن إني أقسم بالله إن مضى 1أمير المؤمنين ع و لم تجسروا له عند مدينتكم حتى يعبر منها لأجردن فيكم السيف فلأقتلن مقاتلكم و لأخربن أرضكم و لآخذن أموالكم .
فلقي بعضهم بعضا فقالوا إن الأشتر يفي بما حلف عليه و إنما خلفه 1علي عندنا ليأتينا بشر فبعثوا إليه إنا ناصبون لكم جسرا فأقبلوا فأرسل الأشتر إلى 1علي ع فجاء و نصبوا له الجسر فعبر الأثقال و الرجال و أمر الأشتر فوقف في ثلاثة آلاف فارس حتى لم يبق من الناس أحد إلا عبر ثم عبر آخر الناس رجلا .
قال نصر و ازدحمت الخيل حين عبرت فسقطت قلنسوة عبد الله بن أبي الحصين فنزل فأخذها و ركب ثم سقطت قلنسوة عبد الله بن الحجاج فنزل فأخذها ثم ركب فقال لصاحبه
فإن يك ظن الزاجري الطير صادقا # كما زعموا أقتل وشيكا و تقتل.
فقال عبد الله بن أبي الحصين ما شيء أحب إلي مما ذكرت فقتلا معا.