نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 3 صفحه : 202
و روى نصر بن مزاحم عوض قوله فأنهضهم معكم إلى عدوكم فأنهضهم معكم إلى عدو الله [1]1- قال نصر فقام إليه معقل بن قيس الرياحي فقال يا 1أمير المؤمنين و الله ما يتخلف عنك إلا ظنين و لا يتربص بك إلا منافق فمر مالك بن حبيب فليضرب أعناق المتخلفين فقال قد أمرته بأمري و ليس بمقصر إن شاء الله [2] .
[أخبار 1علي في جيشه و هو في طريقه إلى صفين]
1- قال نصر بن مزاحم ثم سار ع حتى انتهى إلى مدينة بهرسير [3] و إذا رجل من أصحابه يقال له حر بن سهم بن طريف من بني ربيعة بن مالك ينظر إلى آثار كسرى و يتمثل بقول الأسود بن يعفر
جرت الرياح على محل ديارهم # فكأنما كانوا على ميعاد [4]
فقال له ع ألا قلت كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنََّاتٍ وَ عُيُونٍ `وَ زُرُوعٍ وَ مَقََامٍ كَرِيمٍ `وَ نَعْمَةٍ كََانُوا فِيهََا فََاكِهِينَ `كَذََلِكَ وَ أَوْرَثْنََاهََا قَوْماً آخَرِينَ `فَمََا بَكَتْ عَلَيْهِمُ اَلسَّمََاءُ وَ اَلْأَرْضُ وَ مََا كََانُوا مُنْظَرِينَ [5] إن هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا مورثين و لم يشكروا النعمة فسلبوا دنياهم بالمعصية إياكم و كفر النعم لا تحل بكم النقم انزلوا بهذه الفجوة [6] .