نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 3 صفحه : 197
*1047* 47 و من كلام له ع في ذكر الكوفة
كَأَنِّي بِكِ يَا كُوفَةُ تُمَدِّينَ مَدَّ اَلْأَدِيمِ اَلْعُكَاظِيِّ تُعْرَكِينَ بِالنَّوَازِلِ وَ تُرْكَبِينَ بِالزَّلاَزِلِ وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهُ مَا أَرَادَ بِكِ جَبَّارٌ سُوءاً إِلاَّ اِبْتَلاَهُ اَللَّهُ بِشَاغِلٍ أَوْ وَ رَمَاهُ [1] بِقَاتِلٍ (1) -. عكاظ اسم سوق للعرب بناحية مكة كانوا يجتمعون بها في كل سنة يقيمون شهرا و يتبايعون و يتناشدون شعرا و يتفاخرون قال أبو ذؤيب
إذا بني القباب على عكاظ # و قام البيع و اجتمع الألوف [2] .
فلما جاء الإسلام هدم ذلك و أكثر ما كان يباع الأديم بها فنسب إليها .
و الأديم واحد و الجمع أدم كما قالوا أفيق للجلد الذي لم تتم دباغته و جمعه أفق و قد يجمع أديم على آدمة كما قالوا رغيف و أرغفة (2) - .
و الزلازل هاهنا الأمور المزعجة و الخطوب المحركة .