responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 172

172

الرأي مراجيح الحلم مباركو الأمر و مقاويل بالحق و قد عزمنا على المسير إلى عدونا و عدوكم فأشيروا علينا برأيكم .

فقام هاشم بن عتبة بن أبي وقاص فحمد الله و أثنى عليه و قال أما بعد يا 1أمير المؤمنين فأنا بالقوم جد خبير هم لك و لأشياعك أعداء و هم لمن يطلب حرث الدنيا أولياء و هم مقاتلوك و مجادلوك‌ [1] لا يبقون جهدا مشاحة على الدنيا و ضنا بما في أيديهم منها ليس لهم إربة غيرها إلا ما يخدعون به الجهال من طلب دم ابن عفان كذبوا ليس لدمه ينفرون و لكن الدنيا يطلبون انهض بنا إليهم فإن أجابوا إلى الحق فليس‌ بَعْدَ اَلْحَقِّ إِلاَّ اَلضَّلاََلُ و إن أبوا إلا الشقاق فذاك ظني بهم‌ [2] و الله ما أراهم يبايعون و قد بقي فيهم أحد ممن يطاع إذا نهى و يسمع إذا أمر [3] . 1- قال نصر و حدثنا عمر بن سعد عن الحارث بن حصيرة عن عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود أن عمار بن ياسر قام فحمد الله و أثنى عليه و قال يا 1أمير المؤمنين إن استطعت ألا تقيم يوما واحدا فافعل اشخص بنا قبل استعار نار الفجرة و اجتماع رأيهم على الصدود و الفرقة و ادعهم إلى حظهم و رشدهم فإن قبلوا سعدوا و إن أبوا إلا حربنا فو الله إن سفك دمائهم و الجد في جهادهم لقربة عند الله و كرامة منه‌ [4] ثم قام قيس بن سعد بن عبادة فحمد الله و أثنى عليه ثم قال يا 1أمير المؤمنين انكمش‌ [5] بنا إلى عدونا و لا تعرج‌ [6] فو الله لجهادهم أحب إلي من جهاد الترك


[1] صفين: «مجاهدوك» .

[2] صفين: «فذلك الظنّ بهم» .

[3] كتاب صفّين 103.

[4] صفين: «و هو كرامة منه» .

[5] الانكماش: الجد في السير.

[6] صفين: «لا تعرد» و التعريد: الفرار.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست