responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 166

و صدر الكلام مروي عن 14رسول الله ص في المسانيد الصحيحة و ختمه 1أمير المؤمنين ع و تممه بقوله‌ و لا يجمعهما غيرك و هو الصحيح لأن من يستصحب لا يكون مستخلفا فإنه مستحيل أن يكون الشي‌ء الواحد في المكانين مقيما و سائرا و إنما تصح هذه القضية في الأجسام لأن الجسم الواحد لا يكون في جهتين في وقت واحد فأما ما ليس بجسم و هو البارئ سبحانه فإنه في كل مكان لا على معنى أن ذاته ليست مكانية و إنما المراد علمه و إحاطته و نفوذ حكمه و قضائه و قدره فقد صدق ع أنه المستخلف و أنه المستصحب و أن الأمرين مجتمعان له جل اسمه (1) - .

و هذا الدعاء دعا به 1أمير المؤمنين ع بعد وضع رجله في الركاب من منزله بالكوفة متوجها إلى الشام لحرب معاوية و أصحابه ذكره نصر بن مزاحم في كتاب صفين‌ [1] و ذكره غيره أيضا من رواة السيرة

[أدعية 1علي عند خروجه من الكوفة لحرب معاوية]

1- قال نصر لما وضع 1علي ع رجله في ركاب دابته يوم خرج من الكوفة إلى صفين قال بسم الله فلما جلس على ظهرها قال }سُبْحََانَ اَلَّذِي سَخَّرَ لَنََا هََذََا وَ مََا كُنََّا لَهُ مُقْرِنِينَ `وَ إِنََّا إِلى‌ََ رَبِّنََا لَمُنْقَلِبُونَ‌ [2] اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر إلى آخر الفصل و زاد فيه نصر و من الحيرة بعد اليقين قال ثم خرج أمامه الحر بن سهم بن طريف و هو يرتجز و يقول‌

يا فرسي سيري و أمي الشاما # و قطعي الحزون و الأعلاما [3]

و نابذي من خالف الإماما # إني لأرجو إن لقينا العاما


[1] كتاب صفّين 149.

[2] سورة الزخرف 13، 14.

[3] صفين: «و أقطعى» ، و الحزون: جمع حزن، و هو ضد السهل من الأرض.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست