responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 161

161

و لا يزاد على ما قدر له . سليمان بن المهاجر البجلي

كسوت جميل الصبر وجهي فصانه # به الله عن غشيان كل بخيل

فلم يتبذلني البخيل و لم أقم # على بابه يوما مقام ذليل

و إن قليلا يستر الوجه أن يرى # إلى الناس مبذولا لغير قليل.

وقف بعض الملوك على سقراط و هو في المشرقة [1] فقال له سل حاجتك قال حاجتي أن تزيل عني ظلك فقد منعتني الرفق‌ [2] بالشمس فأحضر له ذهبا و كسوة ديباج فقال إنه لا حاجة بسقراط إلى حجارة الأرض و لعاب الدود إنما حاجته إلى أمر يصحبه حيثما توجه .

صلى معروف الكرخي خلف إمام فلما انفتل سأل ذلك الإمام معروفا من أين تأكل قال اصبر علي حتى أعيد ما صليته خلفك قال لما ذا قال لأن من شك في الرزق شك في الرازق قال الشاعر

و لا تهلكن النفس وجدا و حسرة # على الشي‌ء أسداه لغيرك قادرة [3]

و لا تيأسن من صالح أن تناله # و إن كان نهبا بين أيد تبادره

فإنك لا تعطي أمرا حظ نفسه # و لا تمنع الشق الذي الغيث ناصره.

1- قال عمر بن الخطاب 1لعلي بن أبي طالب قد مللت الناس و أحببت أن ألحق بصاحبي فقال إن سرك اللحوق بهما فقصر أملك و كل دون الشبع و اخصف النعل‌ [4] و كن كميش‌ [5] الإزار مرقوع القميص تلحق بهما .


[1] المشرقة: موضع القعود في الشمس في الشتاء.

[2] الرفق بالشي‌ء: الانتفاع به.

[3] ا: «سداه لغيرك» ؛ أى أعطاه.

[4] خصف النعل: خرزها بالمخصف.

[5] يقال: كمش إزاره؛ إذ قصره و شمره.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست