responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 125

أبو الوليد بن أحمد بن أبي دواد و كان رتبه قاضيا [1]

لا محكما جلدا و لا مستطرفا # كهلا و لا مستحدثا محمودا [2]

شرها إذا ذكر المكارم و العلا # ذكر القلايا مبدئا و معيدا [3]

و يود لو مسخت ربيعة كلها # و بنو أياد صحفة و ثريدا

و إذا تربع في المجالس خلته # ضبعا و خلت بني أبيه قرودا

و إذا تبسم ضاحكا شبهته # شرقا تعجل شربه مردودا

لا أصبحت بالخير عين أبصرت # تلك المناخر و الثنايا السودا.

و قال يهجوه لما فلج‌ [4]

لم يبق منك سوى خيالك لامعا # فوق الفراش ممهدا بوساد

فرحت بمصرعك البرية كلها # من كان منهم موقنا بمعاد

كم مجلس لله قد عطلته # كي لا يحدث فيه بالإسناد

و لكم مصابيح لنا أطفأتها # حتى تحيد عن الطريق الهادي‌ [5]

و لكم كريمة معشر أرملتها # و محدث أوثقت في الأقياد

إن الأسارى في السجون تفرجوا # لما أتتك مواكب العواد

و غدا لمصرعك الطبيب فلم يجد # لدواء دائك حيلة المرتاد

فذق الهوان معجلا و مؤجلا # و الله رب العرش بالمرصاد

لا زال فالجك الذي بك دائما # و فجعت قبل الموت بالأولاد.


[1] و كان يتولى المظالم سرا بسامرّاء، و عزله المتوكل سنة 237.

[2] الديوان و الأغانى: «لا محكما جزلا» و الجزل هنا: الجيد الرأى.

[3] القلايا: المقليات؛ مفرده قلية.

[4] ديوانه 128، 129، و الأغانى 10: 229.

[5] الأغانى: «حتى يزول عن الطريق الهادى» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست