responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 115

فقد كان عليك أن تكره لهم ما كره 14رسول الله ص أ لم تر عثمان و أهل الدار من أهل القبلة [1] فأما قومك فقد عصوا الله و خذلوا عثمان و الله سائلهم و سائلك عما كان يوم القيامة و السلام .

قال فكتب إليه محمد بن مسلمة أما بعد فقد اعتزل هذا الأمر من ليس في يده من 14رسول الله ص مثل الذي في يده قد أخبرني 14رسول الله ص بالذي هو كائن قبل أن يكون فلما كان كسرت سيفي و جلست في بيتي و اتهمت الرأي على الدين إذ لم يصح لي معروف آمر به و لا منكر أنهي عنه و أما أنت فلعمري ما طلبت إلا الدنيا و لا اتبعت إلا الهوى و إن تنصر عثمان ميتا فقد خذلته حيا و السلام [2] .

مفارقة جرير بن عبد الله البجلي 1لعلي

قد أتينا على ما أردنا ذكره من حال 1أمير المؤمنين ع مذ قدم من‌إلى الكوفة و ما جرى بينه و بين معاوية من المراسلات و ما جرى بين معاوية و بين غيره من الصحابة من الاستنجاد و الاستصراخ و ما أجابوه به و نحن نذكر الآن ما جرى لجرير بن عبد الله عند عوده إلى 1أمير المؤمنين من تهمة الشيعة له بممالأة معاوية عليهم و مفارقته جنبة 1أمير المؤمنين .

1- قال نصر بن مزاحم [3] حدثنا صالح بن صدقة بإسناده قال قال لما رجع جرير


[1] كتاب صفّين: «الصلاة» .

[2] تتمة الرسالة كما في كتاب صفّين 86: «فما أخرجنى اللّه من نعمة، و لا صيرنى إلى شك؛ إن كنت أبصرت خلاف ما تحبنى به و من قبلنا من المهاجرين و الأنصار، فنحن أولى بالصواب منك» .

[3] كتاب صفّين 66-68.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست