نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 3 صفحه : 110
معاوي إن الحق أبلج واضح # و ليس بما ربصت أنت و لا عمرو
نصبت ابن عفان لنا اليوم خدعة # كما نصب الشيخان إذ قضي الأمر [1] .
يعني طلحة و الزبير رحمهما الله
فهذا كهذاك البلا حذو نعله # سواء كرقراق يغر به السفر [2]
رميتم 1عليا بالذي لا يضيره # و إن عظمت فيه المكيدة و المكر [3]
و ما ذنبه إن نال عثمان معشر # أتوه من الأحياء تجمعهم مصر
فثار إليه المسلمون ببيعة # علانية ما كان فيها لهم قسر
و بايعه الشيخان ثم تحملا # إلى العمرة العظمى و باطنها الغدر
فكان الذي قد كان مما اقتصاصه # يطول فيا لله ما أحدث الدهر [4]
و ما أنتما و النصر منا و أنتما # بعيثا حروب ما يبوخ لها جمر [5]
و ما أنتما لله در أبيكما # و ذكركما الشورى و قد وضح الفجر [6] .
قال نصر [7] و قام عدي بن حاتم الطائي إلى 1علي ع فقال يا 1أمير المؤمنين إن عندي رجلا لا يوازى [8] به رجل و هو يريد أن يزور ابن عمه حابس بن سعد الطائي بالشام فلو أمرناه أن يلقى معاوية لعله أن يكسره و يكسر أهل الشام فقال 1علي