نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 20 صفحه : 48
*3419* 419 و من كلامه ع في قبح أن يكون ذرب اللسان و فصاحة المنطق على من أنطقه و أقدره على العبادة أو بلاغة قوله على من سدد قوله
وَ قَالَ ع: لاَ تَجْعَلَنَّ ذَرَبَ لِسَانِكَ عَلَى مَنْ أَنْطَقَكَ وَ بَلاَغَةَ قَوْلِكَ عَلَى مَنْ سَدَّدَكَ (1) -. يقول لا شبهة أن الله تعالى هو الذي أنطقك و سدد لفظك و علمك البيان كما قال سبحانه خَلَقَ اَلْإِنْسََانَ `عَلَّمَهُ اَلْبَيََانَ [1] فقبيح أن يجعل الإنسان ذرب لسانه و فصاحة منطقه على من أنطقه و أقدره على العبادة و قبيح أن يجعل الإنسان بلاغة قوله على من سدد قوله و جعله بليغا حسن التعبير على المعاني التي في نفسه و هذا كمن ينعم على إنسان بسيف فإنه يقبح منه أن يقتله بذلك السيف ظلما قبحا زائدا على ما لو قتله بغير ذلك السيف و ما أحسن قول المتنبي في سيف الدولة
و لما كسا كعبا ثيابا طغوا بها # رمى كل ثوب من سنان بخارق [2]
و ما يوجع الحرمان من كف حازم # كما يوجع الحرمان من كف رازق