الجزء العشرون
تتمة باب الحكم و المواعظ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد العدل
*3409* 409 و من كلامه ع في التوصية بالتشبه بأخلاق الناس للأمن من غوائلهم
وَ قَالَ ع: مُقَارَبَةُ اَلنَّاسِ فِي أَخْلاَقِهِمْ أَمْنٌ مِنْ غَوَائِلِهِمْ (1) -. إلى هذا نظر المتنبي في قوله
و خلة في جليس أتقيه بها # كيما يرى أننا مثلان في الوهن [1]
و كلمة في طريق خفت أعربها # فيهتدى لي فلم أقدر على اللحن.
و قال الشاعر
و ما أنا إلا كالزمان إذا صحا # صحوت و إن ماق الزمان أموق [2] .
و كان يقال إذا نزلت على قوم فتشبه بأخلاقهم فإن الإنسان من حيث يوجد لا من حيث يولد و في الأمثال القديمة من دخل ظفار حمر .
شاعر
أحامقه حتى يقال سجية # و لو كان ذا عقل لكنت أعاقله
[1] ديوانه 4: 212.
[2] لبشار، الأغانى 3: 225.