نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 20 صفحه : 219
*3477* 477 و من كلامه ع في الغيب و حوادث الزمان
وَ قَالَ ع: يَأْتِي عَلَى اَلنَّاسِ زَمَانٌ عَضُوضٌ يَعَضُّ اَلْمُوسِرُ فِيهِ عَلَى مَا فِي يَدَيْهِ وَ لَمْ يُؤْمَرْ بِذَلِكَ قَالَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ لاََ تَنْسَوُا اَلْفَضْلَ بَيْنَكُمْ يَنْهَدُ تَنْهَدُ فِيهِ اَلْأَشْرَارُ وَ يُسْتَذَلُّ تُسْتَذَلُّ اَلْأَخْيَارُ وَ يُبَايِعُ اَلْمُضْطَرُّونَ وَ قَدْ نَهَى 14رَسُولُ اَللَّهِ ص عَنْ بَيْعِ اَلْمُضْطَرِّينَ (1) -. زمان عضوض أي كلب على الناس كأنه يعضهم و فعول للمبالغة كالنفور العقوق و يجوز أن يكون من قولهم بئر عضوض أي بعيدة القعر ضيقة و ما كانت البئر عضوضا فأعضت كقولهم ما كانت جرورا فأجرت و هي كالعضوض .
و عض فلان على ما في يده أي بخل و أمسك (2) - .
و ينهد فيه الأشرارينهضون إلى الولايات و الرئاسات و ترتفع أقدارهم في الدنيا و يستذل فيه أهل الخير و الدين و يكون فيه بيع على وجه الاضطرار و الإلجاء كمن بيعت [1] ضيعته و هو ذليل ضعيف من رب ضيعة مجاورة لها ذي ثروة و عز و جاه فيلجئه بمنعه الماء و استذلاله الأكرة و الوكيل إلى أن يبيعها عليه و ذلك منهي عنه لأنه حرام محض