يقال فلان من قوم موسى إذا كان ملولا إشارة إلى قوله تعالى وَ إِذْ قُلْتُمْ يََا مُوسىََ لَنْ نَصْبِرَ عَلىََ طَعََامٍ وََاحِدٍ [1] .
قال الشاعر
فيا من ليس يكفيه صديق # و لا ألفا صديق كل عام
أظنك من بقايا قوم موسى # فهم لا يصبرون على طعام.
و قال العباس بن الأحنف
كتبت تلوم و تستريث زيارتي # و تقول لست لنا كعهد العاهد
فأجبتها و دموع عيني سجم # تجري على الخدين غير جوامد
يا فوز لم أهجركم لملالة # عرضت و لا لمقال واش حاسد
لكنني جربتكم فوجدتكم # لا تصبرون على طعام واحد.
و يقولون للجارية الحسناء قد أبقت من رضوان قال الشاعر
جست العود بالبنان الحسان # و تثنت كأنها غصن بان
فسجدنا لها جميعا و قلنا # إذ شجتنا بالحسن و الإحسان
حاش لله أن تكوني من الإنس # و لكن أبقت من رضوان.
و يقولون للمكشوف الأمر الواضح الحال ابن جلا و هو كناية عن الصبح و منه ما تمثل به الحجاج
أنا ابن جلا و طلاع الثنايا # متى أضع العمامة تعرفوني [2] .
و منه قول القلاخ بن حزن
[1] سورة البقرة 61.
[2] الكامل 1: 224، و نسبه إلى سحيم بن وثيل الرياحي.