نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 20 صفحه : 150
*3462* 462 و من كلامه ع في الفخر و الكبر
وَ قَالَ ع: مَا لاِبْنِ آدَمَ وَ اَلْفَخْرِ أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ وَ آخِرُهُ جِيفَةٌ وَ لاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ وَ لاَ يَدْفَعُ حَتْفَهُ (1) -. قد تقدم كلامنا في الفخر و ذكرنا الشعر الذي أخذ من هذا الكلام و هو قول القائل
ما بال من أوله نطفة # و جيفة آخره يفخر
يصبح ما يملك تقديم ما # يرجو و لا تأخير ما يحذر
[فصل في الفخر و ما قيل في النهي عنه]
و قال بعض الحكماء الفخر هو المباهاة بالأشياء الخارجة عن الإنسان و ذلك نهاية الحمق لمن نظر بعين عقله و انحسر عنه قناع جهله فأعراض الدنيا عارية مستردة لا يؤمن في كل ساعة أن ترتجع و المباهي بها مباه بما في غير ذاته .
و قد قال لبعض من فخر بثروته و وفره إن افتخرت بفرسك فالحسن و الفراهة له دونك و إن افتخرت بثيابك و آلاتك فالجمال لهما دونك و إن افتخرت بآبائك
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 20 صفحه : 150