نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 2 صفحه : 49
ثم أنا الآن أشير عليك برأي رابع فإن قبلته و إلا نالك ما نالك مما كان قبله إني أرى أن هذا الرجل يعني عثمان قد أخذ في أمور و الله لكأني بالعرب قد سارت إليه حتى ينحر في بيته كما ينحر الجمل و الله إن كان ذلك و أنت بالمدينة ألزمك الناس به و إذا كان ذلك لم تنل من الأمر شيئا إلا من بعد شر لا خير معه قال عبد الله بن عباس فلما كانعرضت له و قد قتل طلحة و قد أكثر أهل الكوفة في سبه و غمصه فقال 1علي ع أما و الله لئن قالوا ذلك لقد كان كما قال أخو جعفي [1]
فتى كان يدنيه الغنى من صديقه # إذا ما هو استغنى و يبعده الفقر
ثم قال و الله لكأن عمي كان ينظر من وراء ستر رقيق و الله ما نلت من هذا الأمر شيئا إلا بعد شر لا خير معه . 1- و روى أبو بكر أحمد بن عبد العزيز عن حباب بن يزيد عن جرير بن المغيرة أن سلمان و الزبير و الأنصار كان هواهم أن يبايعوا 1عليا ع بعد 14النبي ص فلما بويع أبو بكر قال سلمان أصبتم الخبرة و أخطأتم المعدن .17- قال أبو بكر و أخبرنا أبو زيد عمر بن شبة قال حدثنا علي بن أبي هاشم قال حدثنا عمر بن ثابت عن حبيب بن أبي ثابت قال قال سلمان يومئذ أصبتم ذا السن منكم و أخطأتم أهل بيت نبيكم لو جعلتموها فيهم ما اختلف عليكم اثنان و لأكلتموها رغدا .1- قال أبو بكر و أخبرنا عمر بن شبة قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثنا غسان
[1] هو سلمة بن يزيد بن مشجعة الجعفى، من كلمة له يرثى فيها أخاه لأمه قيس بن سلمة. أمالي القالى 2: 73.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 2 صفحه : 49