نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 2 صفحه : 39
أنا أبو شبل في عريسة الأسد و الله إن شئتم لنعيدنها جذعة .
فقال عمر إذن يقتلك الله قال بل إياك يقتل .
فقال أبو عبيدة يا معشر الأنصار إنكم أول من نصر و آزر فلا تكونوا أول من بدل و غير .
فقام بشير بن سعد والد النعمان بن بشير فقال يا معشر الأنصار ألا إن 14محمدا من قريش و قومه أولى به و ايم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر .
فقال أبو بكر هذا عمر و أبو عبيدة بايعوا أيهما شئتم فقالا و الله لا نتولى هذا الأمر عليك و أنت أفضل المهاجرين و خليفة 14رسول الله ص في الصلاة و هي أفضل الدين ابسط يدك فلما بسط يده ليبايعاه سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه فناداه الحباب بن المنذر يا بشير عققت [1] عقاق أ نفست على ابن عمك الإمارة [2] .
فقال أسيد بن حضير [3] رئيس الأوس لأصحابه و الله لئن لم تبايعوا ليكونن للخزرج عليكم الفضيلة أبدا فقاموا فبايعوا أبا بكر . فانكسر على سعد بن عبادة و الخزرج ما اجتمعوا عليه و أقبل الناس يبايعون أبا بكر من كل جانب ثم حمل سعد بن عبادة إلى داره فبقي أياما و أرسل إليه أبو بكر ليبايع فقال لا و الله حتى أرميكم بما في كنانتي و أخضب سنان رمحي و أضرب بسيفي ما أطاعني و أقاتلكم بأهل بيتي و من تبعني و لو اجتمع معكم الجن و الإنس ما بايعتكم حتى أعرض على ربي .
فقال عمر لا تدعه حتى يبايع فقال بشير بن سعد إنه قد لج و ليس بمبايع لكم
[1] عقاق: مبنية على الكسر، مثل حذام و في الطبريّ «عقتك عقاق» .
[2] بعدها كما في التاريخ: «فقال: لا و اللّه، و لكنى كرهت أن أنازع قوما حقا جعله اللّه لهم» .
[3] في الطبريّ: «و لما رأت الأوس ما صنع بشير بن سعد و ما تدعو إليه قريش؛ و ما تطلب الخزرج من تأمير سعد بن عبادة؛ فقال بعضهم لبعض، و فيهم أسيد بن حضير... » ثم ذكر كلام أسيد.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 2 صفحه : 39