responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 310

من أخبار الخوارج أيضا

1- و روى إبراهيم بن الحسن بن ديزيل المحدث في كتاب صفين عن عبد الرحمن بن زياد عن خالد بن حميد المصري عن عمر مولى غفرة قال لما رجع 1علي ع من‌إلى الكوفة أقام الخوارج حتى جموا [1] ثم خرجوا إلى صحراء بالكوفة تسمى حروراء فنادوا لا حكم إلا لله‌ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ ألا إن 1عليا و معاوية أشركا في حكم الله .

فأرسل 1علي ع إليهم عبد الله بن عباس فنظر في أمرهم و كلمهم ثم رجع إلى 1علي ع فقال له ما رأيت فقال ابن عباس و الله ما أدري ما هم فقال له 1علي ع رأيتهم منافقين قال و الله ما سيماهم بسيما المنافقين إن بين أعينهم لأثر السجود و هم يتأولون‌ [2] القرآن فقال 1علي ع دعوهم ما لم يسفكوا دما أو يغصبوا مالا و أرسل إليهم ما هذا الذي أحدثتم و ما تريدون قالوا نريد أن نخرج نحن و أنت و من كان معناثلاث ليال و نتوب إلى الله من أمر الحكمين ثم نسير إلى معاوية فنقاتله حتى يحكم الله بيننا و بينه فقال 1علي ع فهلا قلتم هذا حين‌ [3] بعثنا الحكمين و أخذنا منهم العهد و أعطيناهموه أ لا قلتم هذا حينئذ قالوا كنا قد طالت الحرب علينا و اشتد البأس و كثر الجراح و خلا الكراع و السلاح فقال لهم أ فحين اشتد البأس عليكم عاهدتم فلما وجدتم الجمام قلتم ننقض العهد إن 14رسول الله كان يفي للمشركين أ فتأمرونني بنقضه .

فمكثوا مكانهم لا يزال الواحد منهم يرجع إلى 1علي ع و لا يزال الآخر


[1] الجمام، بالفتح: الراحة.

[2] ا: «و يتأولون» .

[3] كذا في ا، ج، و في ب: «حيث» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست