responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 28

كان متدينا به معتقدا لصوابه فإن كثيرا من الناس يرضون بأشياء من حيث كانت دافعة لما هو أضر منها و إن كانوا لا يرونها صوابا و لو ملكوا الاختيار لاختاروا غيرها و قد علمنا أن معاوية كان راضيا ببيعة يزيد و ولاية [1] العهد له من بعده و لم يكن متدينا بذلك و معتقدا صحته و إنما رضي عمر ببيعة أبي بكر من حيث كانت حاجزة عن بيعة 1أمير المؤمنين ع و لو ملك الاختيار لكان مصير الأمر إليه‌ [2] أسر في نفسه و أقر لعينه و إن ادعي أن المعلوم ضرورة تدين عمر بإمامة أبي بكر و أنه أولى بالإمامة منه فهذا مدفوع أشد دفع مع أنه قد كان يبدر من عمر [3] في وقت بعد آخر ما يدل على ما أوردناه .

17- روى الهيثم‌ [4] بن عدي من عبد الله بن عياش الهمداني [5] عن سعيد بن جبير قال ذكر أبو بكر و عمر عند عبد الله بن عمر فقال رجل كانا و الله شمسي هذه الأمة و نوريها فقال ابن عمر و ما يدريك قال الرجل أ و ليس قد ائتلفا قال ابن عمر بل اختلفا لو كنتم تعلمون أشهد أني كنت عند أبي يوما و قد أمرني أن أحبس الناس عنه فاستأذن عليه عبد الرحمن بن أبي بكر فقال عمر دويبة سوء و لهو خير من أبيه فأوحشني ذلك منه فقلت يا أبت عبد الرحمن خير من أبيه فقال و من ليس بخير من أبيه لا أم لك ائذن لعبد الرحمن فدخل عليه فكلمه في الحطيئة الشاعر أن يرضى عنه و قد كان عمر حبسه في شعر قاله فقال عمر إن في الحطيئة أودا [6] فدعني أقومه بطول حبسه فألح عليه عبد الرحمن و أبى عمر


[1] الشافي: «و ولايته» .

[2] الشافي: «آثر» .

[3] الشافي: «منه-أعنى عمر» .

[4] هو الهيثم بن عدى الطائى المنبجى الكوفيّ؛ كان أخباريا روى عن هشام بن عروة و عبد اللّه بن عياش و مجالد؛ قال ابن عدى: إنّما هو صاحب أخبار. و قال ابن المديني: هو أوثق من الواقدى و لا أرضاه في شي‌ء، و قال النسائى: متروك الحديث. و قال أبو نعيم: يوجد في حديثه المناكير. توفّي سنة 206-لسان الميزان 4: 210.

[5] في الأصول و الشافي: «عباس» ، تصحيف؛ و هو عبد اللّه بن عيّاش بن عبد اللّه الهمدانيّ الكوفيّ؛ كان راوية للأخبار و الآداب؛ و يقع في أخباره المناكير. مات سنة 158، لسان الميزان 3: 322.

[6] الشافي: «إن الحطيئة لبذي‌ء» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست