responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 266

266

14رسول الله ص [1] بينا هو يقسم قسما جاء رجل من بني تميم يدعى ذا الخويصرة فقال اعدل يا 14محمد فقال ع قد عدلت فقال له ثانية اعدل يا 14محمد فإنك لم تعدل فقال ص ويلك و من يعدل إذا لم أعدل فقام عمر بن الخطاب فقال يا 14رسول الله ائذن لي أضرب عنقه فقال دعه فسيخرج من ضئضئ‌ [2] هذا قوم يمرقون‌ [3] من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر أحدكم إلى نصله‌ [4] فلا يجد شيئا فينظر إلى نضيه‌ [5] فلا يجد شيئا ثم ينظر إلى القذذ [6] فكذلك سبق الفرث و الدم‌ [7] يخرجون على حين فرقة من الناس تحتقر صلاتكم في جنب صلاتهم و صومكم عند صومهم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم آيتهم‌ [8] رجل أسود أو قال أدعج‌ [9] مخدج‌ [10] اليد إحدى يديه كأنها ثدي امرأة أو بضعة تدردر [11] . 14,1- و في بعض الصحاح أن 14رسول الله ص قال لأبي بكر و قد غاب الرجل


[1] انظر الكامل 3: 190.

[2] ضئضئ هذا، أي من جنس هذا؛ يقال: فلان من ضئضئ صدق، و من محتد صدق، و في مركب صدق.

[3] قال المبرد: «يقال: مرق السهم من الرمية؛ إذا نفذ منها، و أكثر ما يكون ذلك ألا يعلق به من دمها شي‌ء» .

[4] النصل: حديدة السهم و السيف.

[5] النضى، على «فعيل» : القدح (بكسر فسكون) ؛ و هو السهم قبل أن ينصل و يريش.

[6] القذذ: جمع قذة؛ و هي ريشة السهم.

[7] الضمير عائد على السهم؛ و الكلام على التشبيه و الاستعارة التمثيلية؛ ضربه صلّى اللّه عليه و سلم مثلا لخروجهم من الدين، لم يعلق بقلوبهم منه شي‌ء.

[8] ذكروا أنّه حرقوص بن زهير؛ كان صحابيا أمد به عمر المسلمين الذين نازلوا الأهواز، ثمّ كان مع على في صفّين؛ ثم صار خارجيا عليه، فقتل. تاج العروس (4: 379) .

[9] الدعج: شدة سواد العين مع اتساعها.

[10] مخدج اليد، من أخدجه اللّه؛ إذا نقص عضوا منه.

[11] تدردر؛ قال ابن الأثير في النهاية (2: 19) : «تدردر؛ أى ترجرج؛ تجي‌ء و تذهب، و الأصل تتدردر، فحذف إحدى التاءين تخفيفا» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست