نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 2 صفحه : 229
1,14- قال نصر و حدثنا عمرو بن شمر عن جابر عن 5أبي جعفر محمد بن علي قال لما أراد الناس 1عليا أن يضع الحكمين قال لهم إن معاوية لم يكن ليضع لهذا الأمر أحدا هو أوثق برأيه و نظره من عمرو بن العاص و إنه لا يصلح للقرشي إلا مثله فعليكم بعبد الله بن العباس فارموه به فإن عمرا لا يعقد عقدة إلا حلها عبد الله و لا يحل عقدة إلا عقدها و لا يبرم أمرا إلا نقضه و لا ينقض أمرا إلا أبرمه فقال الأشعث لا و الله لا يحكم فينا مضريان حتى تقوم الساعة و لكن اجعل رجلا من أهل اليمن إذ جعلوا رجلا من مضر فقال 1علي ع إني أخاف أن يخدع يمنيكم فإن عمرا ليس من الله في شيء إذا كان له في أمر هوى فقال الأشعث و الله لأن يحكما ببعض ما نكره و أحدهما من أهل اليمن أحب إلينا من أن يكون بعض ما نحب في حكمهما و هما مضريان .
قال نصر فقال 1علي ع قد أبيتم إلا أبا موسى قالوا نعم قال فاصنعوا ما شئتم فبعثوا إلى أبي موسى و هو بأرض من أرض الشام يقال لها عرض [2] قد اعتزل القتال فأتاه مولى له فقال إن الناس قد اصطلحوا فقال اَلْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ قال و قد جعلوك حكما فقال إِنََّا لِلََّهِ وَ إِنََّا إِلَيْهِ رََاجِعُونَ .
فجاء أبو موسى حتى دخل عسكر 1علي ع و جاء الأشتر 1عليا فقال يا 1أمير المؤمنين ألزني [3] بعمرو بن العاص فو الذي لا إله غيره لئن ملأت عيني منه لأقتلنه