نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 2 صفحه : 191
و تمتعضون تأنفون و تغضبون (1) - و حمس الوغى اشتد و أصل الوغى الصوت و الجلبة ثم سميت الحرب نفسها وغى لما فيها من الأصوات و الجلبة (2) - و استحر الموت أي اشتد (3) - .
و قوله انفرجتم انفراج الرأس أي كما ينفلق الرأس فيذهب نصفه يمنة و نصفه شامة (4) - و المشرفية السيوف المنسوبة إلى مشارف و هي قرى من أرض العرب تدنو من الريف و لا يقال مشارفي كما لا يقال جعافري لمن ينسب إلى جعافر (5) - .
و فراش الهام العظام الخفيفة تلي القحف .
و قال الراوندي في تفسير قوله انفراج الرأس أراد به انفرجتم عني رأسا أي قطعا و عرفه بالألف و اللام و هذا غير صحيح لأن رأسا لا يعرف قال و له تفسير آخر أن يكون المعنى انفراج رأس من أدنى رأسه إلى غيره ثم حرف رأسه عنه .
و هذا أيضا غير صحيح لأنه لا خصوصية للرأس في ذلك فإن اليد و الرجل إذا أدنيتهما من شخص ثم حرفتهما عنه فقد انفرج ما بين ذلك العضو و بينه فأي معنى لتخصيص الرأس بالذكر (6) - .
فأما قوله أنت فكن ذاك فإنه إنما خاطب من يمكن عدوه من نفسه كائنا من كان غير معين و لا مخصص و لكن الرواية وردت بأنه خاطب بذلك الأشعث بن قيس فإنه 1- روي أنه قال له ع و هو يخطب و يلوم الناس على تثبيطهم و تقاعدهم هلا فعلت فعل ابن عفان فقال له إن فعل ابن عفان لمخزاة على من لا دين له و لا وثيقة معه إن امرأ أمكن عدوه من نفسه يهشم عظمه و يفري جلده لضعيف رأيه مأفون عقله أنت فكن ذاك إن أحببت فأما أنا فدون أن أعطي ذاك ضرب بالمشرفية . الفصل .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 2 صفحه : 191