responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 188

188

أصحابه فوعظهم و ذكرهم الله و زهدهم في الدنيا و رغبهم في الآخرة و قال لهم الحقوا 1بأمير المؤمنين و وصي 14سيد المرسلين فإن من الحق أن تنصروه و هذا 2الحسن ابنه و عمار قد قدما الكوفة يستنفران الناس فانفروا .

قال فنفر أصحاب حذيفة إلى 1أمير المؤمنين و مكث حذيفة بعد ذلك خمس عشرة ليلة و توفي رحمه الله تعالى قال أبو مخنف و قال هاشم بن عتبة المرقال يذكر نفورهم إلى 1علي ع

و سرنا إلى خير البرية كلها # على علمنا أنا إلى الله نرجع

نوقره في فضله و نجله # و في الله ما نرجو و ما نتوقع

و نخصف أخفاف المطي على الوجا # و في الله ما نزجي و في الله نوضع

دلفنا بجمع آثروا الحق و الهدى # إلى ذي تقى في نصره نتسرع

نكافح عنه و السيوف شهيرة # تصافح أعناق الرجال فتقطع.

قال أبو مخنف فلما قدم أهل الكوفة على 1علي ع سلموا عليه و قالوا الحمد لله يا 1أمير المؤمنين الذي اختصنا بموازرتك و أكرمنا بنصرتك قد أجبناك طائعين غير مكرهين فمرنا بأمرك .

قال فقام فحمد الله و أثنى عليه و صلى على 14رسوله و قال مرحبا بأهل الكوفة بيوتات العرب و وجوهها و أهل الفضل و فرسانها و أشد العرب مودة 14لرسول الله ص و لأهل بيته و لذلك بعثت إليكم و استصرختكم عند نقض طلحة و الزبير بيعتي عن غير جور مني و لا حدث و لعمري لو لم تنصروني بأهل الكوفة لرجوت أن يكفيني الله غوغاء الناس و طغام أهل البصرة مع أن عامة من بها و وجوهها و أهل الفضل و الدين قد اعتزلوها و رغبوا عنها فقام رءوس القبائل فخطبوا و بذلوا له النصر فأمرهم بالرحيل إلى البصرة .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست