نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 2 صفحه : 167
1- كان 1أمير المؤمنين ع يقول ما زال الزبير منا أهل البيت حتى شب ابنه عبد الله .1,14- برز 1علي ع بين الصفين حاسرا و قال ليبرز إلي الزبير فبرز إليه مدججا فقيل لعائشة قد برز الزبير إلى 1علي ع فصاحت وا زبيراه فقيل لها لا بأس عليه منه إنه حاسر و الزبير دارع [1] فقال له ما حملك يا أبا عبد الله على ما صنعت قال أطلب بدم عثمان قال أنت و طلحة وليتماه و إنما نوبتك من ذلك أن تقيد به نفسك و تسلمها إلى ورثته ثم قال نشدتك الله أ تذكر يوم مررت بي و 14رسول الله ص متكئ على يدك و هو جاء من بني عمرو بن عوف فسلم علي و ضحك في وجهي فضحكت إليه لم أزده على ذلك فقلت لا يترك 1ابن أبي طالب يا 14رسول الله زهوه فقال لك مه إنه ليس بذي زهو أما إنك ستقاتله و أنت له ظالم فاسترجع الزبير و قال لقد كان ذلك و لكن الدهر أنسانيه و لأنصرفن عنك فرجع فأعتق عبده سرجس تحللا [2] من يمين لزمته في القتال ثم أتى عائشة فقال لها إني ما وقفت موقفا قط و لا شهدت حربا إلا و لي فيه رأي و بصيرة إلا هذه الحرب و إني لعلى شك من أمري و ما أكاد أبصر موضع قدمي فقالت له يا أبا عبد الله أظنك فرقت سيوف 1ابن أبي طالب إنها و الله سيوف حداد معدة للجلاد تحملها فئة أنجاد و لئن فرقتها لقد فرقها الرجال قبلك قال كلا و لكنه ما قلت لك ثم انصرف .1- و روى فروة بن الحارث التميمي قال كنت فيمن اعتزل عن الحرب بوادي السباع [3] مع الأحنف بن قيس و خرج ابن عم لي يقال له الجون مع عسكر البصرة فنهيته
[1] الحاسر: من لا درع له و لا جنة، و الدارع: لابس الدرع.