responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 160

كان بينه و بين العباس بن عتبة بن أبي لهب كلام فضربهما عثمان فأورث ذلك تعاديا بين عمار و عثمان و قد كان تقاذفا قبل ذلك [1] .

قال أبو جعفر و سئل سالم بن عبد الله عن محمد بن أبي بكر ما دعاه إلى ركوب عثمان فقال لزمه حق فأخذ عثمان من ظهره فغضب و غره أقوام فطمع لأنه كان من الإسلام بمكان و كانت له دالة فصار مذمما بعد أن كان محمدا و كان كعب بن ذي الحبكة النهدي يلعب بالنيرنجات‌ [2] بالكوفة فكتب عثمان إلى الوليد أن يوجعه ضربا فضربه و سيره إلى دنباوند [3] . و كان ممن خرج إليه و سار إليه و حبس ضابئ بن الحارث البرجمي لأنه هجا قوما فنسبهم إلى أن كلبهم يأتي أمهم فقال لهم‌

فأمكم لا تتركوها و كلبكم # فإن عقوق الوالدين كبير [4] .


[1] تاريخ الطبريّ 4: 399.

[2] النيرنجات: أخذ تشبه السحر، و ليست بحقيقة.

[3] دنباوند: جبل بنواحي الرى، و يقال له: دباوند.

[4] ذكر الطبريّ 4: 402 أن ضابئ بن الحارث البرجمى استعار في زمان الوليد بن عقبة كلبا من قوم من الأنصار، يدعى قرحان، لصيد الظباء؛ فحبسه عنهم، فنافره الأنصاريون، و استغاثوا عليه بقومه، فكاثروه فانتزعوه منه، و ردوه على الأنصار، فهجاهم و قال في ذلك:

تجشّم دونى وفد قرحان خطّة # تضلّ لها الوجناء و هي حسير

فباتوا شباعا ناعمين كأنّما # حباهم ببيت المرزبان أمير

فكلبكم لا تتركوا فهو أمّكم # فإنّ عقوق الأمّهات كبير

فاستعدوا عليه عثمان، فأرسل إليه، فعزره و حبسه، كما كان يصنع بالمسلمين، فاستثقل ذلك، فما زال في الحبس حتّى مات فيه، و قال في الفتك يعتذر إلى أصحابه:

هممت و لم أفعل و كدت و ليتنى # فعلت و ولّيت البكاء حلاتله

و قائلة قد مات في السّجن ضابئ # ألا من لخصم لم يجد من يجادله!

و قائلة لا يبعد اللّه ضابئا # فنعم الفتى تخلو به و تحاوله.

.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست