نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 2 صفحه : 148
إلى الناس يشتمهم على بابك فخرج عثمان من عنده و هو يقول خذلتني يا 1أبا الحسن و جرأت الناس علي فقال 1علي ع و الله إني لأكثر الناس ذبا عنك و لكني كلما جئت بشيء أظنه لك رضا جاء مروان بغيره فسمعت قوله و تركت قولي .
و لم يغد 1علي إلى نصر عثمان إلى أن منع الماء لما اشتد الحصار عليه فغضب 1علي من ذلك غضبا شديدا و قال لطلحة أدخلوا عليه الروايا فكره طلحة ذلك و ساءه فلم يزل 1علي ع حتى أدخل الماء إليه .
و روى أبو جعفر أيضا أن 1عليا ع كان في ماله بخيبر لما حصر عثمان فقدم المدينة و الناس مجتمعون على طلحة و كان لطلحة في حصار عثمان أثر فلما قدم 1علي ع أتاه عثمان و قال له أما بعد فإن لي حق الإسلام و حق الإخاء و القرابة و الصهر و لو لم يكن من ذلك شيء و كنا في جاهلية لكان عارا على بني عبد مناف أن يبتز بنو تيم أمرهم يعني طلحة فقال له 1علي أنا أكفيك فاذهب أنت .
ثم خرج إلى المسجد فرأى أسامة بن زيد فتوكأ على يده حتى دخل دار طلحة و هي مملوءة من الناس فقال له يا طلحة ما هذا الأمر الذي صنعت بعثمان فقال يا 1أبا حسن أ بعد أن مس الحزام الطبيين فانصرف 1علي ع حتى أتى بيت المال فقال افتحوه فلم يجدوا المفاتيح فكسر الباب و فرق ما فيه على الناس فانصرف الناس من عند طلحة حتى بقي وحده و سر عثمان بذلك و جاء طلحة فدخل على عثمان فقال يا أمير المؤمنين إني أردت أمرا فحال الله بيني و بينه و قد جئتك تائبا فقال و الله ما جئت و لكن جئت مغلوبا الله حسيبك يا طلحة .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 2 صفحه : 148