responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 100

فلا تزهدن في معروف فإن الدهر ذو صروف كم من راغب قد كان مرغوبا إليه و الزمان ذو ألوان من يصحب الزمان ير الهوان و إن غلبت يوما على المال فلا تغلبن علي الحيلة على كل حال و كن أحسن ما تكون في الظاهر حالا أقل ما تكون في الباطن مآلا .

كان يقال إن مما يعجل الله تعالى عقوبته الأمانة تخان و الإحسان يكفر و الرحم تقطع و البغي على الناس .

الربيع بن خيثم لو كانت الذنوب تفوح روائحها لم يجلس أحد إلى أحد .

قيل لبعضهم كيف أصبحت قال آسفا على أمسي كارها ليومي متهما لغدي .

و قيل لآخر لم تركت الدنيا قال أنفت من قليلها و أنف مني كثيرها و هذا كما قال بعضهم و قد قيل له لم لا تقول الشعر قال يأباني جيده و آبى رديئه .

بعض الصالحين لو أنزل الله تعالى كتابا أني معذب رجلا واحدا خفت أن أكونه أو أنه راحم رجلا واحدا لرجوت أن أكونه .

مطرف بن الشخير خير الأمور أوساطها و شر السير الحقحقة [1] و هذا الكلام قد روي مرفوعا .

يحيى بن معاذ أن لله عليك نعمتين في السراء التذكر و في الضراء التصبر فكن في السراء عبدا شكورا و في الضراء حرا صبورا .

دخل ابن السماك على الرشيد فقال له عظني ثم دعا بماء ليشربه فقال له ناشدتك الله لو منعك الله من شربه ما كنت فاعلا قال كنت أفتديه بنصف ملكي قال فاشربه فلما شرب قال ناشدتك الله لو منعك الله من خروجه ما كنت فاعلا قال كنت أفتديه بنصف ملكي قال إن ملكا يفتدى به شربة ماء لخليق ألا ينافس عليه .

قال المنصور لعمرو بن عبيد رحمه الله تعالى عظني قال بما رأيت أم بما سمعت


[1] الحقحقة: أرفع السير و أتعبه للظهر.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست