نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 19 صفحه : 85
*3248* 248 و من كلامه ع في بيان مرارة الدنيا و حلاوتها مع الآخرة
وَ قَالَ ع مَرَارَةُ اَلدُّنْيَا حَلاَوَةُ اَلآْخِرَةِ وَ حَلاَوَةُ اَلدُّنْيَا مَرَارَةُ اَلآْخِرَةِ (1) -. لما كانت الدنيا [1] ضد الآخرة وجب أن يكون أحكام هذه ضد أحكام هذه كالسواد يجمع البصر و البياض يفرق البصر و الحرارة توجب الخفة و البرودة توجب الثقل فإذا كان في الدنيا أعمال هي مرة المذاق على الإنسان قد ورد الشرع بإيجابها فتلك الأفعال تقتضي [2] و توجب لفاعلها ثوابا حلو المذاق في الآخرة .
و كذاك بالعكس ما كان من المشتهيات الدنياوية التي قد نهى الشرع عنها توجب و إن كانت حلوة المذاق مرارة العقوبة في الآخرة