نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 19 صفحه : 80
*3243* 243 و من كلامه ع في الشكر على النعمة و ترك المعاصي
وَ قَالَ ع اِحْذَرُوا نِفَارَ اَلنِّعَمِ فَمَا كُلُّ شَارِدٍ بِمَرْدُودٍ (1) -. هذا أمر بالشكر على النعمة و ترك المعاصي فإن المعاصي تزيل النعم كما قيل
إذا كنت في نعمة فارعها # فإن المعاصي تزيل النعم
و قال بعض السلف كفران النعمة بوار و قلما أقلعت نافرة فرجعت في نصابها فاستدع شاردها بالشكر و استدم راهنها بكرم الجوار و لا تحسب أن سبوغ ستر الله عليك غير متقلص عما قليل عنك إذا أنت لم ترج لله وقارا .
و قال أبو عصمة شهدت سفيان و فضيلا [1] فما سمعتهما يتذاكران إلا النعم يقولان أنعم الله سبحانه علينا بكذا و فعل بنا كذا .
و قال الحسن [2] إذا استوى يوماك فأنت ناقص قيل له كيف ذاك قال إن زادك الله اليوم نعما فعليك أن تزداد غدا له شكرا .
و كان يقال الشكر جنة [3] من الزوال و أمنة من الانتقال .
و كان يقال إذا كانت النعمة وسيمة فاجعل الشكر لها تميمة [4]