نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 19 صفحه : 61
البصيرة إنكم لتفرطون في تقريظ هذا الرجل فهل أنت محدثي بحديث عنه أذكره للناس فقال يا ربيعة و ما الذي تسألني عن 1علي و ما الذي أحدثك عنه و الذي نفس حذيفة بيده لو وضع جميع أعمال أمة 14محمد ص في كفة الميزان منذ بعث الله تعالى 14محمدا إلى يوم الناس هذا و وضع عمل واحد من أعمال 1علي في الكفة الأخرى لرجح على أعمالهم كلها فقال ربيعة هذا المدح الذي لا يقام له و لا يقعد و لا يحمل إني لأظنه إسرافا يا أبا عبد الله فقال حذيفة يا لكع و كيف لا يحمل و أين كان المسلمونو قد عبر إليهم عمرو و أصحابه فملكهم الهلع و الجزع و دعا إلى المبارزة فأحجموا عنه حتى برز إليه 1علي فقتله و الذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجرا من أعمال أمة 14محمد ص إلى هذا اليوم و إلى أن تقوم القيامة . 14- و جاء في الحديث المرفوع أن 14رسول الله ص قال ذلك اليوم حين برز إليه برز الإيمان كله إلى الشرك كله. و قال أبو بكر بن عياش لقد ضرب 1علي بن أبي طالب ع ضربة ما كان في الإسلام أيمن منها ضربته عمرا و لقد ضرب 1علي ضربة ما كان في الإسلام أشأم منها يعني ضربة ابن ملجم لعنه الله .
و 14,1- في الحديث المرفوع أن 14رسول الله ص لما بارز 1علي عمرا ما زال رافعا يديه مقمحا [1] رأسه نحو السماء داعيا ربه قائلااللهم إنك أخذت مني عبيدة و حمزة فاحفظ علي اليوم 1عليا رَبِّ لاََ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوََارِثِينَ 2 . و 1- قال جابر بن عبد الله الأنصاري و الله ما شبهتقتل 1علي عمرا