responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 19  صفحه : 55

*3226* 226 و من كلامه ع في بيان معنى الحياة الطيبة

وَ سُئِلَ ع عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيََاةً طَيِّبَةً [1] فَقَالَ هِيَ اَلْقَنَاعَةُ (1) -. لا ريب أن الحياة الطيبة هي حياة الغنى و قد بينا أن الغني هو القنوع لأنه إذا كان الغنى عدم الحاجة فأغنى الناس أقلهم حاجة إلى الناس و لذلك كان الله تعالى أغنى الأغنياء لأنه لا حاجة به إلى شي‌ء و على هذا 14- دل 14النبي بقوله ص ليس الغنى بكثرة العرض إنما الغنى غنى النفس. و قال الشاعر

فمن أشرب اليأس كان الغني # و من أشرب الحرص كان الفقيرا.

و قال الشاعر

غنى النفس ما يكفيك من سد خلة # فإن زاد شيئا عاد ذاك الغنى فقرا

و قال بعض الحكماء المخير بين أن يستغني عن الدنيا و بين أن يستغني بالدنيا كالمخير بين أن يكون مالكا أو مملوكا .

و لهذا 14- 14قال ع تعس عبد الدينار و الدرهم تعس فلا انتعش و شيك فلا انتقش‌ [2] .


[1] سورة النحل 97.

[2] ب: «شبك» تحريف، قال ابن الأثير: أى إذا دخلت فيه شوكة لا أخرجها من موضعها، و به سمى المنقاش الذي ينقش به» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 19  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست