responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 19  صفحه : 48

*3220* 220 و من كلامه ع في مكارم الأخلاق‌

وَ قَالَ ع بِكَثْرَةِ اَلصَّمْتِ تَكُونُ اَلْهَيْبَةُ وَ بِالنَّصَفَةِ يَكْثُرُ اَلْمُوَاصِلُونَ وَ بِالْإِفْضَالِ تَعْظُمُ اَلْأَقْدَارُ وَ بِالتَّوَاضُعِ تَتِمُّ اَلنِّعْمَةُ وَ بِاحْتِمَالِ اَلْمُؤَنِ يَجِبُ اَلسُّودَدُ اَلسُّؤْدُدُ وَ بِالسِّيرَةِ اَلْعَادِلَةِ يُقْهَرُ اَلْمُنَاوِئُ وَ بِالْحِلْمِ عَنِ اَلسَّفِيهِ تَكْثُرُ اَلْأَنْصَارُ عَلَيْهِ (1) -. قال يحيى بن خالد ما رأيت أحدا قط صامتا إلا هبته حتى يتكلم فإما أن تزداد تلك الهيبة أو تنقص (2) - و لا ريب أن الإنصاف‌ سبب انعطاف القلوب إلى المنصف (3) - و أن الإفضال‌ و الجود يقتضي عظم القدر لأنه إنعام و المنعم مشكور (4) - و التواضع‌ طريق إلى تمام النعمة (5) - و لا سؤدد إلا باحتمال المؤن كما قال أبو تمام

و الحمد شهد لا ترى مشتاره # يجنيه إلا من نقيع الحنظل‌ [1]

غل لحامله و يحسبه الذي # لم يوه عاتقه خفيف المحمل (6) -.

و السيرة العادلة سبب لقهر الملك الذي يسير بها أعداءه (7) - و من حلم عن سفيه و هو قادر على الانتقام منه نصره الناس كلهم عليه و اتفقوا كلهم على ذم ذلك السفيه و تقبيح فعله‌ [2] و الاستقراء و اختبار العادات تشهد بجميع ذلك‌


[1] ديوانه 3: 42.

[2] ب: «قفله» «تصحيف» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 19  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست