*3218* 218 و من كلامه ع في أن تغافل الكريم عما يعلم فضيلة
وَ قَالَ ع مِنْ أَشْرَفِ أَفْعَالِ أَعْمَالِ اَلْكَرِيمِ غَفْلَتُهُ عَمَّا يَعْلَمُ (1) -. كان يقال التغافل من السؤدد و قال أبو تمام
ليس الغبي بسيد في قومه # لكن سيد قومه المتغابي [1]
و قال طاهر بن الحسين بن مصعب
و يكفيك من قوم شواهد أمرهم # فخذ صفوهم قبل امتحان الضمائر
فإن امتحان القوم يوحش منهم # و ما لك إلا ما ترى في الظواهر
و إنك إن كشفت لم تر مخلصا # و أبدى لك التجريب خبث السرائر
و كان يقال بعض [2] التغافل فضيلة و تمام الجود الإمساك عن ذكر المواهب و من الكرم أن تصفح عن التوبيخ و أن تلتمس ستر [3] هتك الكريم
[1] ديوانه 1: 93.
[2] ساقطة من ا.
[3] الستر: تغطية الشيء؛ و في الحديث: «إن اللّه حى ستير يحب الستر» .