responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 19  صفحه : 387

و من تخيلات العرب و مذاهبها أنهم كانوا يفقئون عين الفحل من الإبل إذا بلغت ألفا كأنهم يدفعون العين عنها قال الشاعر

فقأنا عيونا من فحول بهازر # و أنتم برعي البهم أولى و أجدر.

و قال آخر

وهبتها و كنت ذا امتنان # تفقأ فيها أعين البعران.

و قال الآخر

أعطيتها ألفا و لم تبخل بها # ففقأت عين فحيلها معتافا.

و قد ظن قوم أن بيت الفرزدق و هو

غلبتك بالمفقئ و المعنى # و بيت المحتبي و الخافقات‌ [1]

من هذا الباب و ليس الأمر على ذلك و إنما أراد بالفق‌ء قوله لجرير

و لست و لو فقأت عينيك واجدا # أخا كلقيط أو أبا مثل دارم‌ [2] .

و أراد بالمعنى قوله لجرير أيضا

و إنك إذ تسعى لتدرك دارما # لأنت المعنى يا جرير المكلف‌ [3] .

و أراد بقوله بيت المحتبي قوله‌

بيت زرارة محتب بفنائه # و مجاشع و أبو الفوارس نهشل‌ [4] .

و بيت الخافقات قوله‌

و معصب بالتاج يخفق فوقه # خرق الملوك له خميس جحفل‌ [5] .


[1] ديوانه 131. و الخافقات: الرايات.

[2] في شرح ديوانه: «أو أبا مثل نهشل.

[3] ديوانه 436.

[4] 714.

[5] ديوانه 715؛ و في شرح الديوان. و الخافقات يريد قوله:

و أين تقضّى المالكان أمورها # بحقّ و أين الخافقات اللوامع‌

قال أبو الهيثم: «فخر الفرزدق في هذا البيت على جرير؛ لأن العرب كانت إذا بلغ لأحدهم ألف بعير فقأ عين بعير منها؛ فإذا تمت ألفان أعماه؛ فافتخر عليه بكثرة ماله» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 19  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست