لا على كوكب تنوء و لا ريح # جنوب و لا ترى طحرورا [2]
و يسقون باقر السهل للطود # مهازيل خشية أن تبورا
عاقدين النيران في ثكن الأذناب # منها لكي تهيج البحورا
سلع ما و مثله عشر ما # عامل ما و عالت البيقورا.
يروى أن عيسى بن عمر قال ما أدري معنى هذا البيت و يقال إن الأصمعي صحف فيه فقال و غالت البيقورا بالغين المعجمة و فسره غيره فقال عالت بمعنى أثقلت البقر بما حملتها من السلع و العشر و البيقور البقر و عائل غالب أو مثقل و كانت العرب إذا أجدبت و أمسكت السماء عنهم و أرادوا أن يستمطروا عمدوا إلى السلع و العشر فحزموهما و عقدوهما في أذناب البقر و أضرموا فيها النيران و أصعدوها في جبل وعر و اتبعوها يدعون الله و يستسقونه و إنما يضرمون النيران في أذناب البقر تفاؤلا للبرق بالنار و كانوا يسوقونها نحو المغرب من دون الجهات و قال أعرابي
شفعنا ببيقور إلى هاطل الحيا # فلم يغن عنا ذاك بل زادنا جدبا
فعدنا إلى رب الحيا فأجارنا # و صير جدب الأرض من عنده خصبا