responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 19  صفحه : 38

*3213* 213 و من كلامه ع في أن معرفة أخلاق الإنسان لا تعرف إلا بالتجربة و اختلاف الأحوال عليه‌

وَ قَالَ ع فِي تَقَلُّبِ اَلْأَحْوَالِ عِلْمُ جَوَاهِرِ اَلرِّجَالِ (1) -. معناه لا تعلم أخلاق الإنسان إلا بالتجربة و اختلاف الأحوال عليه و قديما قيل ترى الفتيان كالنخل و ما يدريك ما الدخل‌ [1] .

و قال الشاعر

لا تحمدن امرأ حتى تجربه # و لا تذمنه إلا بتجريب‌

و قالوا التجربة محك و قالوا مثل الإنسان مثل البطيخة ظاهرها مونق و قد يكون في باطنها العيب و الدود و قد يكون طعمها حامضا و تفها .

و قالوا للرجل المجرب يمدحونه قد آل وائل عليه .

و قال الشاعر يمدح‌

ما زال يحلب هذا الدهر أشطره‌ [2] # يكون متبعا طورا و متبعا

حتى استمرت على شزر مريرته # مستحكم الرأي لا قحما و لا ضرعا [3]


[1] مثل، و انظر الميداني 1: 91.

[2] يحلب أشطره؛ أى أنّه قد جرب الأمور و عاناها، و الكلام على التمثيل.

[3] في اللسان عن الجوهريّ: «شيخ قحم، أي همّ؛ مثل قحل، و في حديث ابن عمر: «ابغنى خادما لا يكون قحما فانيا، و لا صغيرا ضرعا، القحم: الشيخ الهم الكبير» . الضرع: الضاوى الجسم الضعيف.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 19  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست