[أقوال في العين و السحر و الفأل و العدوى و الطيرة]
و قد جاء 14- في الحديث المرفوع العين حق و لو كان شيء يسبق القدر لسبقته العين و إذا استغسلتم فاغسلوا. قالوا في تفسيره إنهم كانوا يطلبون من العائن أن يتوضأ بماء ثم يسقي منه المعين [2] و يغتسل بسائره .
و في حديث عائشة العين حق كما أن 14محمدا حق .
و للحكماء في تعليل ذلك قول لا بأس به قالوا هذا عائد إلى نفس العائن و ذلك لأن الهيولى مطيعة للأنفس متأثرة بها أ لا ترى أن نفوس الأفلاك تؤثر فيها بتعاقب الصور عليها و النفوس البشرية من جوهر نفوس الأفلاك و شديدة الشبه بها إلا أن نسبتها إليها نسبة السراج إلى الشمس فليست عامة التأثير بل تأثيرها في أغلب الأمر في بدنها خاصة و لهذا يحمى مزاج الإنسان عند الغضب