*3404* 404 و من كلامه ع في الرضا بالمنية دون الدنية و الرضا بالتقلل دون التوسل
وَ قَالَ ع اَلْمَنِيَّةُ وَ لاَ اَلدَّنِيَّةُ وَ اَلتَّقَلُّلُ وَ لاَ اَلتَّوَسُّلُ (1) -. قد تقدم من كلامنا في هذا الباب شيء كثير و قال الشاعر
أقسم بالله لمص النوى # و شرب ماء القلب المالحه [1]
أحسن بالإنسان من ذله # و من سؤال الأوجه الكالحه
فاستغن بالله تكن ذا غنى # مغتبطا بالصفقة الرابحه
فالزهد عز و التقى سؤدد # و ذلة النفس لها فاضحه
كم سالم صحيح به بغتة # و قائل عهدي به البارحه
أمسى و أمست عنده قينة # و أصبحت تندبه نائحه
طوبى لمن كانت موازينه # يوم يلاقي ربه راجحه.
و قال أيضا
لمص الثماد و خرط القتاد # و شرب الأجاج أوان الظمإ
على المرء أهون من أن يرى # ذليلا لخلق إذا أعدما
و خير لعينيك من منظر # إلى ما بأيدي اللئام العمى.
قلت لحاه الله هلا قال بأيدي الرجال
[1] القلب بضمتين: جمع قليب؛ و هي البئر.