responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 19  صفحه : 362

*3404* 404 و من كلامه ع في الرضا بالمنية دون الدنية و الرضا بالتقلل دون التوسل‌

وَ قَالَ ع اَلْمَنِيَّةُ وَ لاَ اَلدَّنِيَّةُ وَ اَلتَّقَلُّلُ وَ لاَ اَلتَّوَسُّلُ (1) -. قد تقدم من كلامنا في هذا الباب شي‌ء كثير و قال الشاعر

أقسم بالله لمص النوى # و شرب ماء القلب المالحه‌ [1]

أحسن بالإنسان من ذله # و من سؤال الأوجه الكالحه

فاستغن بالله تكن ذا غنى # مغتبطا بالصفقة الرابحه

فالزهد عز و التقى سؤدد # و ذلة النفس لها فاضحه

كم سالم صحيح به بغتة # و قائل عهدي به البارحه

أمسى و أمست عنده قينة # و أصبحت تندبه نائحه

طوبى لمن كانت موازينه # يوم يلاقي ربه راجحه.

و قال أيضا

لمص الثماد و خرط القتاد # و شرب الأجاج أوان الظمإ

على المرء أهون من أن يرى # ذليلا لخلق إذا أعدما

و خير لعينيك من منظر # إلى ما بأيدي اللئام العمى.

قلت لحاه الله هلا قال بأيدي الرجال‌


[1] القلب بضمتين: جمع قليب؛ و هي البئر.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 19  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست