نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 19 صفحه : 331
*3392* 392 و من كلامه ع في التفاخر بالأنساب و قد أبطأ العمل
وَ قَالَ ع مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ: وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: مَنْ فَاتَهُ حَسَبُ نَفْسِهِ لَمْ يَنْفَعْهُ حَسَبُ آبَائِهِ (1) -. قد تقدم مثل هذا و قد ذكرنا ما عندنا فيه و قال الشاعر
لئن فخرت بآباء ذوي حسب # لقد صدقت و لكن بئس ما ولدوا.
و كان يقال أجهل الناس من افتخر بالعظام البالية و تبجح بالقرون الماضية و اتكل على الأيام الخالية .
و كان يقال من طريف الأمور حي يتكل على ميت .
و كان يقال ضعة الدنيء في نفسه و الرفيع في أصله أقبح من ضعة الوضيع في نفسه و أصله لأن هذا تشبه بآبائه و سلفه و ذاك قصر عن أصله و سلفه فهو إلى الملامة أقرب و عن العذر أبعد .
افتخر شريف بأبيه فقال خصمه لو وفقت لما ذكرت أباك لأنه حجة عليك تنادي بنقصك و تقر بتخلفك .
كان جعفر بن يحيى يقول ليس من الكرام من افتخر بالعظام .
و قال الفضل بن الربيع كفى بالمرء عارا أن يفتخر بغيره .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 19 صفحه : 331