نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 19 صفحه : 326
*3391* 391 و من كلامه ع في بيان حال الدنيا و هوانها و اغترار الناس بها
وَ قَالَ ع مِنْ هَوَانِ اَلدُّنْيَا عَلَى اَللَّهِ أَنَّهُ لاَ يُعْصَى إِلاَّ فِيهَا وَ لاَ يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلاَّ بِتَرْكِهَا (1) -. هذا الكلام نسبه الغزالي في كتاب إحياء علوم الدين إلى أبي الدرداء و الصحيح أنه من كلام 1علي ع ذكره شيخنا أبو عثمان الجاحظ في غير موضع من كتبه و هو أعرف بكلام الرجال
[نبذ مما قيل في حال الدنيا و هوانها و اغترار الناس بها]
و قد تقدم من كلامنا في حال الدنيا و هوانها على الله و اغترار الناس بها و غدرها بهم [1] و ذم العقلاء لها و تحذيرهم منها ما فيه كفاية .
و نحن نذكر هاهنا زيادة على ذلك .
يقال إن في بعض كتب الله القديمة الدنيا غنيمة الأكياس و غفلة الجهال لم يعرفوها حتى خرجوا منها فسألوا الرجعة فلم يرجعوا .
و قال بعض العارفين من سأل الله [تعالى] [2] الدنيا فإنما سأله طول الوقوف بين يديه .