*3363* 363 و من كلامه ع في تعزيته قوما مات لهم ميت
وَ عَزَّى قَوْماً عَنْ مَيِّتٍ مَاتَ لَهُمْ فَقَالَ ع إِنَّ هَذَا اَلْأَمْرَ لَيْسَ بِكُمْ لَكُمْ بَدَأَ وَ لاَ إِلَيْكُمُ اِنْتَهَى وَ قَدْ كَانَ صَاحِبُكُمْ هَذَا يُسَافِرُ فَقَالُوا نَعَمْ- قَالَ فَعُدُّوهُ فِي بَعْضِ سَفَرَاتِهِ أَسْفَارِهِ فَإِنْ قَدِمَ عَلَيْكُمْ وَ إِلاَّ قَدِمْتُمْ عَلَيْهِ (1) -. قد ألم إبراهيم بن المهدي ببعض هذا في شعره الذي رثى به ولده فقال
يئوب إلى أوطانه كل غائب # و أحمد في الغياب ليس يئوب [1]
تبدل دارا غير داري و جيرة # سواي و أحداث الزمان تنوب
أقام بها مستوطنا غير أنه # على طول أيام المقام غريب [2]
و إني و إن قدمت قبلي لعالم # بأني و إن أبطأت عنك قريب
و إن صباحا نلتقي في مسائه # صباح إلى قلبي الغداة حبيب
[1] من كلمة له في: الكامل 4: 23-25.
[2] بعده:
كأن لم يكن كالغصن في ميعة الضّحى # سقاه النّدى فاهتزّ و هو رطيب.
.