responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 19  صفحه : 265

و ثالثها من سل سيف البغي قتل به‌ كان يقال الباغي مصر وع و إن كثر جنوده (1) - .

و رابعها من كابد الأمور عطب و من اقتحم اللجج غرق‌ مثل هذا قول القائل‌

من حارب الأيام أصبح رمحه # قصدا و أصبح سيفه مفلولا (2) -.

و خامسها من دخل مداخل السوء اتهم‌ هذا مثل قولهم من عرض نفسه للشبهات فلا يلومن من أساء به الظن (3) - .

و سادسها من كثر كلامه‌ إلى قوله دخل النار قد تقدم القول في المنطق الزائد و ما فيه من المحذور و كان يقال قلما سلم مكثار أو أمن من عثار (4) - .

و سابعها من نظر في عيوب غيره فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذاك هو الأحمق بعينه‌ و كان يقال أجهل الناس من يرضى لنفسه بما يسخطه من غيره .

و ثامنها القناعة مال لا ينفد قد سبق القول في هذا و سيأتي أيضا (5) - .

و تاسعها من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير كان يقال إذا أحببت ألا تحسد أحدا فأكثر ذكر الموت و اعلم أنك و من تحسده عن قليل من عديد الهلكى (6) - .

و عاشرها من علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه‌ لا ريب أن الكلام عمل من الأعمال و فعل من الأفعال فكما يستهجن من الإنسان ألا يزال يحرك يده و إن كان عابثا كذلك يستهجن ألا يزال يحرك لسانه فيما هو عبث أو يجري مجرى العبث .

و قال الشاعر

يخوض أناس في الكلام ليوجزوا # و للصمت في بعض الأحايين أوجز

إذا كنت عن أن تحسن الصمت عاجزا # فأنت عن الإبلاغ في القول أعجز

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 19  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست