responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 19  صفحه : 184

و إن أمكن تأويلها على لين كلامه و سماحة أخلاقه إلا أنها غير لائقة به ع .

و قال قوم هو أبو ذر الغفاري و استبعده قوم لقوله‌ فإن جاء الجد فهو ليث عاد و صل واد فإن أبا ذر لم يكن من الموصوفين بالشجاعة و المعروفين بالبسالة .

و قال قوم هو المقداد بن عمرو المعروف بالمقداد بن الأسود و كان من شيعة 1علي ع المخلصين و كان شجاعا مجاهدا حسن الطريقة و قد ورد في فضله حديث صحيح مرفوع .

و قال قوم أنه ليس بإشارة إلى أخ معين و لكنه كلام خارج مخرج المثل و عادة العرب جارية بمثل ذلك مثل قولهم في الشعر فقلت لصاحبي و يا صاحبي و هذا عندي أقوى الوجوه

[نبذ من الأقوال الحكمية في حمد القناعة و قلة الأكل‌] و من كلامه ع في (1) -

و قد مضى القول في صغر الدنيا في عين أهل التحقيق فأما سلطان البطن و مدح الإنسان بأنه لا يكثر من الأكل إذا وجد أكلا و لا يشتهي من الأكل ما لا يجده فقد قال الناس فيه فأكثروا .

قال أعشى باهلة يرثي المنتشر بن وهب

طاوي المصير على العزاء منصلت # بالقوم ليلة لا ماء و لا شجر [1]

تكفيه فلذة لحم إن ألم بها # من الشواء و يروي شربه الغمر

و لا يباري لما في القدر يرقبه # و لا تراه أمام القوم يفتقر


[1] الكامل للمبرد 4: 65، المصير: واحد المصران. و العزاء: الأمر الشديد.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 19  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست