نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 19 صفحه : 178
*3292* 292 و من كلامه ع في تقلبات الدهر و تصرفاته
وَ قَالَ ع مَا قَالَ اَلنَّاسُ لِشَيْءٍ طُوبَى لَهُ إِلاَّ وَ قَدْ خَبَّأَ لَهُ اَلدَّهْرُ يَوْمَ سَوْءٍ (1) -. قد تقدم هذا المعنى و ذكرنا فيه نكتا جيدة حميدة
[نبذ من الأقوال الحكمية في تقلبات الدهر و تصرفاته]
كان محمد بن عبد الله بن طاهر أمير بغداد في قصره على دجلة يوما و إذا بحشيش على وجه الماء في وسطه قصبة عليها رقعة فأمر بأخذها فإذا فيها
تاه الأعيرج و استولى به البطر # فقل له خير ما استعملته الحذر
أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت # و لم تخف سوء ما يأتي به القدر
و سالمتك الليالي فاغتررت بها # و عند صفو الليالي يحدث الكدر
فما انتفع بنفسه مدة .
و في المثل الدهر إذا أتى بسحواء سحسح [1] يعقبها بنكباء زعزع و كذاك شرب العيش فيه تلون بيناه عذبا إذ تحول آجنا .