نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 19 صفحه : 140
[خطبة منسوبة للإمام 1علي خالية من حرف الألف]
و أنا الآن أذكر من كلامه الغريب ما لم يورده أبو عبيد و ابن قتيبة في كلامهما و أشرحه أيضا و هي خطبة رواها كثير من الناس له ع خالية من حرف الألف 1- قالوا تذاكر [1] قوم من أصحاب 14رسول الله ص أي حروف الهجاء أدخل في الكلام فأجمعوا على الألف فقال 1علي ع حمدت من عظمت منته و سبغت نعمته و سبقت غضبه رحمته و تمت كلمته و نفذت مشيئته و بلغت قضيته حمدته حمد مقر بربوبيته متخضع لعبوديته متنصل من خطيئته متفرد بتوحيده مؤمل منه مغفرة تنجيه يوم يشغل عن فصيلته و بنيه و نستعينه و نسترشده و نستهديه و نؤمن به و نتوكل عليه و شهدت له شهود مخلص موقن و فردته تفريد مؤمن متيقن و وحدته توحيد عبد مذعن ليس له شريك في ملكه و لم يكن له ولي في صنعه جل عن مشير و وزير و عن عون معين و نصير و نظير علم فستر و بطن فخبر و ملك فقهر و عصي فغفر و حكم فعدل لم يزل و لن يزول لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [2] و هو بعد كل شيء رب متعزز بعزته متمكن بقوته متقدس بعلوه متكبر بسموه ليس يدركه بصر و لم يحط به نظر قوي منيع بصير سميع رءوف رحيم عجز عن وصفه من يصفه و ضل عن نعته من يعرفه