نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 19 صفحه : 114
*3264* 264 و من كلامه ع في نصح الجيش من الابتعاد عن النساء و مقاربتهن حين إرادة الغزو
و منه أَنَّهُ شَيَّعَ جَيْشاً يُغْزِيهِ فَقَالَ اِعْذِبُوا اُعْزُبُوا عَنِ اَلنِّسَاءِ مَا اِسْتَطَعْتُمْ. و معناه اصدفوا عن ذكر النساء و شغل القلوب بهن و امتنعوا من المقاربة لهن لأن ذلك يفت في عضد الحمية و يقدح في معاقد العزيمة و يكسر عن العدو و يلفت عن الإبعاد في الغزو فكل من امتنع من شيء فقد أعزب عنه و العازب و العزوب الممتنع من الأكل و الشرب (1) - التفسير صحيح لكن قوله من امتنع من شيء فقد أعزب عنه ليس بجيد و الصحيح فقد عزب عنه ثلاثي و الصواب و كل من منعته من شيء فقد أعزبته عنه تعديه بالهمزة كما تقول أقمته و أقعدته و الفعل ثلاثي قام و قعد و الدليل على أن الماضي ثلاثي هاهنا قوله و العازب و العزوب الممتنع من الأكل و الشرب و لو كان رباعيا لكان المعزب و هو واضح و على هذا تكون الهمزة في أول الحرف همزة وصل مكسورة كما في اضربوا لأن المضارع يعزب بالكسر ـ
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 19 صفحه : 114