نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 19 صفحه : 101
*3255* 255 و من كلامه ع في الصدقة
وَ قَالَ ع إِذَا أَمْلَقْتُمْ فَتَاجِرُوا اَللَّهَ بِالصَّدَقَةِ (1) -. قد تقدم القول في الصدقة .
و قالت الحكماء أفضل العبادات الصدقة لأن نفعها يتعدى و نفع الصلاة و الصوم لا يتعدى .
1- و جاء في الأثر أن 1عليا ع عمل ليهودي في سقي نخل له في حياة 14رسول الله ص بمد من شعير فخبزه قرصا فلما هم أن يفطر عليه أتاه سائل يستطعم فدفعه إليه و بات طاويا و تاجر الله تعالى بتلك الصدقة فعد الناس هذه الفعلة من أعظم السخاء و عدوها أيضا من أعظم العبادة . و قال بعض شعراء الشيعة يذكر إعادة الشمس عليه و أحسن فيما قال
جاد بالقرص و الطوى ملء جنبيه # و عاف الطعام و هو سغوب [1]
فأعاد القرص المنير عليه القرص # و المقرض الكرام كسوب [2]