نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 87
*3003* 3- كلامه ع في البخل و الجبن و الفقر و المقل
وَ قَالَ ع اَلْبُخْلُ عَارٌ وَ اَلْجُبْنُ مَنْقَصَةٌ وَ اَلْفَقْرُ يُخْرِسُ اَلْفَطِنَ عَنْ حَاجَتِهِ حُجَّتِهِ وَ اَلْمُقِلُّ غَرِيبٌ فِي بَلْدَتِهِ (1) -. هذه ثلاثة فصول الفصل الأول في البخل و قد تقدم لنا كلام مقنع في ذلك .
و من كلام بعض الحكماء في ذلك ما أقل من يحمده الطالب و تستقل به العشائر و يرضى عنه السائل و ما زالت أم الكرم نزورا و أم اللؤم ذلولا و أكثر الواجدين من لا يجود و أكثر الأجواد من لا يجد .
و ما أحسن قول القائل كفى حزنا أن الجواد مقتر عليه و لا معروف عند بخيل .
و كان يقال البخل مهانة و الجود مهابة .
و من أحسن ما نقل من جود عبد الله المأمون أن عمر بن مسعدة كاتبه مات في سنة سبع عشرة و مائتين و خلف تركة جليلة فبعث أخاه أبا إسحاق المعتصم و جماعة معه من الكتاب ليحصروا مبلغها فجاء المعتصم إليه و هو في مجلس الخلافة و معه الكتاب فقال ما رأيتم فقال المعتصم معظما لما رآه وجدنا عينا و صامتا و ضياعا قيمة ذلك أجمع ثمانية آلاف ألف دينار و مد صوته فقال المأمون إنا لله و الله ما كنت أرضاها
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 87